أحدث المناظير والتقنيات الجراحية.. معك خطوة بخطوة لنتيجة آمنة ومستقرة

كل ماتريد معرفته عن متلازمة التمثيل الغذائي

متلازمة التمثيل الغذائي “الأيض” هي مسمى لمجموعة من عوامل الخطر التي تحدث سويا، وتزيد من مخاطر مرض الشريان التاجي والسكتة الدماغية، ومرض السكري من النوع الثاني. وهي تشمل:

  • ارتفاع نسبة السكر الدم.
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • الدهون الزائدة في الجسم حول الخصر.
  • ارتفاع مستويات الكولسترول الغير طبيعية.
  • ارتفاع مستوى الدهون الثلاثية.

وبالطبع فإن وجود أي من هذه العوامل ليست جيدة، وعند دمجهما معا في متلازمة التمثيل الغذائي فإنها تؤدي إلى العديد من المشاكل الخطيرة جدا. فهي تؤدي إلى مضاعفة خطورة أمراض القلب والأوعية الدموية، التي يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية والسكتات الدماغية. بالإضافة إلى زيادة خطورة الإصابة بمرض السكري إلى خمسة أضعاف.

أصبحت متلازمة التمثيل الغذائي أكثر شيوعاً هذه الأيام لطبيعة الحياة اليومية الغير سليمة. ولكن الخبر السار هو أنه يمكن التحكم بها والسيطرة على هذا المرض إلى حد كبير بإحداث تغييرات قوية في نمط الحياة اليومية.

أسباب متلازمة التمثيل الغذائي

1. مقاومة الإنسولين

إن متلازمة الأيض مرتبطة بالتمثيل الغذائي للجسم، ومن المحتمل ارتباطه بحالة تسمى مقاومة الإنسولين. ويقوم الجهاز الهضمي بتكسير وهضم الأطعمة وتحويلها إلى صورة سكر (الجلوكوز) ليقوم الدم بامتصاصه وحمله إلى أنسجة الجسم المختلفة لاستخدامه كوقود لمعظم خلايا الجسم. ويدخل الجلوكوز خلايا الجسم بمساعدة الإنسولين. وفي حالة وجود مقاومة الإنسولين، يصعب على الخلايا الاستجابة لعمل الإنسولين، مما يؤدي إلى عدم إمكانية دخول الجلوكوز لخلايا الجسم المختلفة بسهولة. وكنتيجة لذلك، ترتفع مستويات الجلوكوز في الدم على الرغم من محاولة الجسم التحكم في الجلوكوز بواسطة إفراز المزيد والمزيد من الإنسولين. والنتيجة النهائية تكون زيادة كبيرة في مستوى الإنسولين في الدم، وهذا يؤدي إلى زيادة الدهون الثلاثية والكولسترول في الدم. بالإضافة إلى التعارض مع كفاءة عمل الكليتين، مما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم.

2. السمنة

    • مؤشر كتلة الجسم (BMI) أكبر من 25 يزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض.
    • الدهون الزائدة في البطن تزيد من خطر الإصابة بمتلازمة الأيض.

3. أنماط الحياة غير الصحية

 

تناول الأطعمة عالية الدهون، وعدم ممارسة الرياضة يمكن أن تلعب دوراً هاما في خطر الإصابة بمتلازمة الأيض.

4. الشيخوخة

 

5. عدم التوازن الهرموني


الهرمونات قد تلعب دوراً هاما في خطر الإصابة بمتلازمة الأيض. فعلى سبيل المثال، ترتبط متلازمة تكيس المبيض بعدم التوازن الهرموني ومتلازمة التمثيل الأيض.

 

مخاطر متلازمة التمثيل الغذائي

وجود متلازمة التمثيل الغذائي يمكن أن تزيد من مخاطر الإصابة بالأمراض الآتية:

  • أمراض القلب
  • مرض السكري من النوع الثاني
  • السكتة الدماغية
  • أمراض الكلي
  • ضعف الدورة الدموية للساقين (أمراض شرايين الساقيين)

علاج متلازمة التمثيل الغذائي

ولعلاج متلازمة التمثيل الغذائي نحن دائما نوصي بتغيير نمط الحياة أو بتناول الأدوية للمساعدة على تخفيض ضغط الدم، والكولسترول، والسكر في الدم. وللحصول على هذه التحسينات يجب الاهتمام والتأكيد على ممارسة الرياضة، وفقدان الوزن والإقلاع عن التدخين. وهذه التغييرات مفاتيح لتقليل المخاطر الناجمة عن متلازمة الأيض.

ممارسة الرياضة يجب ممارسة رياضة معتدلة (مثل المشي) لمدة 30 – 60 دقيقة، 5 – 7 أيام في الأسبوع.
فقدان الوزن يجب فقدان 5 – 10 % من وزن الجسم حتى يمكن أن تقلل من مستوى الإنسولين وضغط الدم وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري.
الأكل الصحي يجب تناول الأطعمة الغنية بالألياف، والتأكد من احتواء الوجبات الغذائية على مكونات صحية كالحبوب الكاملة، والبقوليات، والفواكه والخضروات وذلك لاحتوائها على كمية كبيرة من الألياف الغذائية المفيدة التي تساعد على انخفاض مستوى الإنسولين.
الإقلاع عن التدخين التدخين يزيد من مقاومة الإنسولين ويزيد من سوء العواقب الصحية لمتلازمة الأيض.
رفع مستوى الكولسترول الجيد وخفض مستوى الكولسترول السيء عن طريق تخفيف الوزن، ممارسة الرياضة، والأدوية، إذا لزم الأمر.
خفض الدهون الثلاثية عن طريق تخفيف الوزن، ممارسة الرياضة، والأدوية، إذا لزم الأمر.
خفض ضغط الدم عن طريق تخفيف الوزن، ممارسة الرياضة، والأدوية، إذا لزم الأمر.
خفض السكر في الدم عن طريق تخفيف الوزن، ممارسة الرياضة، والأدوية، إذا لزم الأمر.
الأسبرين ذات الجرعات المنخفضة (أسبرين الأطفال)

 

 

متلازمة التمثيل الغذائي و جراحات السمنة

اليوم تعد جراحات فقدان الوزن (جراحات السمنة) هي الخيار الوحيد الذي يعالج مرض السمنة المرضية المفرطة بفاعلية عالية وذلك بعد فشل باقي طرق العلاج التحفظي من حمية غذائية وممارسة الرياضة والأدوية الأخرى. وقد أظهرت الدراسات أنه يمكن تحسين جميع جوانب متلازمة التمثيل الغذائي في غضون سنة واحدة، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول في الدم، وزيادة الوزن و ذلك بانقاص الوزن الزائد عن طريق جراحات فقدان الوزن. وتشمل هذه الجراحات عملية تحويل مسار المعدة بالمنظار، وعملية تكميم المعدة بالمنظار، وعملية حزام المعدة بالمنظار. ولكن تعتبر عملية تحويل مسار المعدة أفضل هذه العمليات لعلاج متلازمة التمثيل الغذائي. وقد تم إطلاق اسم جراحات التمثيل الغذائي عند استخدام جراحات فقدان الوزن كعلاج للمرضى الذين يعانون من متلازمة التمثيل الغذائي.

ويمكن لجراحات التمثيل الغذائي تحسين أو علاج مرض السكري من النوع الثاني بشكل كبير في معظم المرضى الذين يعانون من السمنة المفرطة، كما أن لها دورها الفعال لعلاج مرض السكري في العديد من المرضى الذين لا يعانون من السمنة المفرطة (معدل الكتلة أقل من 35). كما يمكن لجراحات التمثيل الغذائي تقليل نسبة السكر في الدم والوصول بها إلى الوضع الطبيعي والسماح لهؤلاء المرضى بوقف العلاج بالإنسولين. علاج مرضى السكري عن طريق جراحات التمثيل الغذائي قد تطور بشكل مذهل وساعد على التخلص من أصعب الأمراض التي اعتبرها التاريخ مرضا مزمنا لا رجع فيه. كما أصبحت جراحات التمثيل الغذائي هي الحل الأكثر فاعلية في العلاج والتخلص من ارتفاع ضغط الدم والدهون الثلاثية والكوليسترول في الدم.

انتقل إلى أعلى